أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن "بلاده ترفض الحرب، وأن سعيها إلى امتلاك أسلحة حديثة وفعالة هو للردع فقط وليس للهجوم".
وأوضح ميدفيديف في تصريحات لصحيفة "لوكسمبورغ وورت" أن "بلاده تنظر لترسانتها النووية على أنها للردع حصرا"، مشيرا إلى أن "امتلاك أسلحة حديثة وفعالة مُتضمن فب العقيدة العسكرية الروسية"، واصفا هذه العقيدة بـ"الدفاعية".
وفيما يتعلق بالعقوبات الأوروبية على بلاده، لفت ميدفيديف الى أن "التأثير التربوي للعقوبات الغربية ضد روسيا صفر"، مؤكدا أن "العديد من شركاء روسيا الأجانب يدرك عقم سياسة العقوبات"، معربا عن "أمله بأن تكون لوكسمبورغ من بين هذه الدول".
ولفت الى أن "لا أحد بحاجة لهذه العقوبات كونها غير مربحة".
وفيما يتعلق بشروط مواصلة نقل الغاز الروسي لأوكرانيا، أكد استعداد بلاده لـ"مواصلة نقل الغاز عبر شبكة نقل الغاز الأوكرانية"، مشيراً الى أنه "بالطبع توجد بعض الشروط لذلك، وتشمل باختصار تسوية القضايا بين الشركات المعنية وتحقيق معايير اقتصادية وتجارية لاتفاق، فضلا عن وجود وضع سياسي مستقر".
وأشار ميدفيديف إلى أن "موسكو لن توقف استخدام خطوط أنابيب الغاز الحالية، سواء في أوكرانيا أو غيرها من الدول، بعد إتمام إنشاء مشروعي خط أنابيب الشمال "نورد ستريم 2" و مشروعات خطوط الأنابيب التركية".
وطالب بـ"القضاء على البنية التحتية للأسلحة النووية الأميركية في أوروبا"، مؤكدا أن "الجميع سيشعر بمزيد من الارتياح إذا ما عادت جميع أسلحة الولايات المتحدة النووية إلى الأراضي الأميركية والقضاء على البنية التحتية لهذه الأسلحة في أوروبا، التي تسمح بتخزين وحيازة ونشر هذه الأسلحة".
وشدد ميدفيديف على أن "روسيا والاتحاد الأوروبي يستطيعان تطوير علاقاتهما على الرغم من جهود الولايات المتحدة للحيلولة دون ذلك"، مشيراً الى أن "الاتحاد الأوروبي يظل شريكا هاما لروسيا وإنه لا توجد عقبات موضوعية لتطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وبروكسل، على الرغم من الجهود الأميركية لـ "عرقلة" هذه العلاقات".